في ديسمبر 2024، اجتمع ممثلون عن 14 حملة لتحالف أسطول الحرية في إسطنبول للتخطيط الاستراتيجي والوقوف مع أعضاء حملتنا الوطنية في تركيا، والذين ظلوا يعتصمون في ميناء حيدر باشا في إسطنبول منذ سبتمبر. واستمر هذا الاحتجاج لمدة 100 يوم للمطالبة بالإفراج عن سفننا حتى تتمكن المساعدات التي تشتد الحاجة إليها من بدء رحلتها إلى غزة.
كتحالف دولي يتكون من حملات في إيطاليا وإسبانيا وماليزيا والبرازيل والنرويج والسويد والولايات المتحدة وكندا وأستراليا وألمانيا وجنوب أفريقيا ونيوزيلندا / أوتياروا وتركيا وحملات في الدول العربية التي تشكل جزءًا من اللجنة الدولية. ومن أجل كسر الحصار عن غزة، ندعو الحكومة التركية، وفقًا لإعلاناتها الداعمة للفلسطينيين، إلى إطلاق سراح سفن أسطولنا حتى نتمكن من المضي قدمًا في كسر الحصار الإسرائيلي غير القانوني وتقديم المساعدات إلى غزة.
في عام 2024، توقفت مهمة كسر الحصار بسبب العقبات البيروقراطية وغياب الإرادة السياسية من جانب الحكومة التركية. منذ أبريل/ نيسان، تم إيقاف 5,500 طن من المساعدات الأساسية التي تشتد الحاجة إليها، بما في ذلك التخدير للعمليات الجراحية والأدوية والعكازات والأغذية والمياه النظيفة المخصصة لقطاع غزة المحاصر، في تركيا.
لقد خرج الناس في جميع أنحاء العالم إلى الشوارع في معارضة مستمرة للإبادة الجماعية باستخدام جميع الوسائل المتاحة لهم لتحدي الدعاية الصهيونية والمطالبة بوضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب في الإبادة الجماعية التي ترتكبها ضد الفلسطينيين في غزة.
بين شهري مايو وأغسطس من هذا العام، شق قاربنا الصغير حنظلة طريقه عبر 21 ميناء في أوروبا كجزء من مهمتنا من أجل أطفال غزة. وخلال توقفه في الميناء، تواصل المشاركون على متن القارب مع الحملات الشعبية المحلية، لرفع مستوى الوعي حول فلسطين والحاجة إلى فرض عقوبات على إسرائيل. وتخضع سفينة حنظلة حاليا للصيانة في أحد موانئ البحر الأبيض المتوسط استعدادا لرحلتها القادمة.
يعاني الفلسطينيون في غزة من إبادة جماعية مستمرة ترتكبها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وعلى عكس عمليات الإبادة الجماعية السابقة، تم بث هذه الإبادة الجماعية مباشرة بكل وحشيتها وشهدها العالم أجمع. وعلى مدى الأشهر الأربعة عشر الماضية، واصل الفلسطينيون مقاومتهم في مواجهة أهوال غير مسبوقة. إنهم لم يستسلموا ولا استسلم محبو الحرية والعدالة في جميع أنحاء العالم.
في عام 2025، نحن مصممون على ركوب البحر لكسر الحصار عن غزة. سنواصل الحصول على السفن وتأمين الطواقم والمشاركين. عندما تفشل الحكومات، سوف نبحر. وسنواصل الدفاع عن القانون الدولي وحق الإبحار في المياه الدولية. إننا نحثكم على الانضمام إلينا في بناء مجتمعات المقاومة ومواصلة دعم مهمات أسطول الحرية معنا في الماء أو على الأرض، حتى تتحرر فلسطين.